قد يصاب أي شخص كان بالتهاب الزائدة الدودية، لكن تكمن مشكلة إصابة الأطفال الصغار في عجزهم عن وصف ما يشعرون به لآبائهم مما يجعل تشخيصها أكثر صعوبة؛ ولذلك لا بد من زيارة الطبيب المختص لطلب المشورة عند ملاحظة أي تغيرات على الطفل.
وفيما يلي توضيح لإجابات بعض الأسئلة الهامة، لعل أهمها متى تبدأ أعراض الزائدة عند الأطفال؟ وما المضاعفات التي قد تنتج عنها؟ وكيف يمكن علاجها؟
للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق
متى تبدأ أعراض الزائدة عند الأطفال؟
عادةص ما تبدأ أعراض الزائدة الدودية والتهابها في الظهور على الأطفال المصابة من عمر خمس سنوات وما فوق، ، وتتضمن ما يلي:
- الشعور بألم مفاجئ يبدأ من منطقة السرة وينتقل إلى الجانب السفلي الأيمن من البطن.
- تفاقم الألم مع المشي أو القفز أو السعال أو العطس.
- فقدان الشهية.
- الغثيان والقيء.
- الإسهال أو الإمساك.
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
تعرف علي : ماذا ياكل الطفل بعد عملية الزائدة
هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع عند الاطفال؟
تعتمد إجابة هذا السؤال على نوع الالتهاب كما هو موضح أدناه:
- الالتهاب الحاد، إذ تظهر الأعراض السابق ذكرها وتستمر دون انقطاع خلال 24-48 ساعة، وهو النوع الأكثر شيوعًا.
- الالتهاب المزمن، ويتمثل في ظهور نوبات الألم لعدة ساعات ثم تختفي وتعاود الظهور مرة أخرى لمدة أسبوع أو أكثر، وتكمن خطورة هذا النوع في صعوبة تشخيصه؛ نظرًا لوجود فترات انقطاع لا يعاني فيها المريض من أي أعراض.
وجدير بالذكر أن الطبيب الماهر وحده من ينجح في الوصول إلى التشخيص الدقيق إذ يطلب مزيدًا من الفحوصات، مما يُسهم في الحصول على التشخيص السليم والعلاج المبكر والوقاية من المضاعفات المحتملة.
ما المضاعفات الناتجة عن تأخير علاج التهاب الزائدة الدودية؟
قد ينتج عن تأخير علاج التهاب الزائدة الدودية المضاعفات التالية:
- انفجار الزائدة وانتشار ما تحتويه من بكتيريا وجراثيم في البطن، مما يؤدي إلى التهاب الغشاء البريتوني المُبطن لتجويف البطن.
- تكون خراج مملوء بالصديد في منطقة البطن.
- تسمم الدم وانتشار البكتيريا في جميع أنحاء الجسم، وهي حالة خطيرة ومهددة للحياة.
تعرف علي : أعراض التهاب الزائدة المزمن
كيف يعالج الطبيب التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال؟
يمكن علاج التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال بالطرق التالية:
علاج التهاب الزائدة الدودية
يأخذ المريض المضادات الحيوية قبل العملية وفي أثنائها وبعدها؛ للقضاء تمامًا على العدوى، ويستأصل الطبيب الزائدة بالمنظار في معظم الحالات.
وتتميز تلك التقنية بعمل شقوق صغيرة في البطن؛ مما يضمن التعافي خلال فترة قصيرة تبلغ أسبوعين تقريبًا.
علاج انفجار الزائدة الدودية
يتضمن العلاج في تلك الحالة ما يلي:
- الخضوع لجراحة استئصال الزائدة الدودية أيضًا مع تنظيف البطن من البكتيريا خلال العملية.
- إعطاء المريض دورة مُكثفة من المضادات الحيوية مع إبقائه تحت الملاحظة في المستشفى لفترة أطول لعمل فحوصات منتظمة والتأكد من زوال العدوى.
تعرف علي : مضاعفات بعد عملية الزائدة للأطفال
علاج الخراج
يمكن علاج الخراج المصاحب للإصابة عبر تركيب أنبوب لصرف السوائل والصديد من تجويف البطن يتبعه عملية استئصال الزائدة الدودية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجراحة في تلك الحالة غالبًا ما تكون بالطريقة التقليدية عن طريق فتح البطن، ويتعافى المريض بعدها خلال فترة أطول قد تمتد إلى 6 أسابيع.
تعرف علي : عملية الزائدة الدودية
علاج تسمم الدم
يعد العلاج الرئيسي لتسمم الدم هو حقن المضادات الحيوية عبر الوريد بأقصى سرعة ممكنة مع استئصال الزائدة التي تمثل مصدر العدوى.
هل الزايده ترجع مرة ثانية بعد العملية؟
لا تعود الزائدة مرة أخرى بعد استئصالها جراحيًا، ومع ذلك ففي بعض الحالات النادرة قد يظهر على المريض أعراض مشابهة لالتهاب الزائدة الدودية بسبب ترك جزء منها في أثناء الجراحة.
بناءًا على ذلك ينبغي وضع هذا الأمر في الحسبان إذا تكررت الأعراض من جديد بعد إزالتها بالمنظار أو بالجراحة المفتوحة؛ حتى لا تستمر المعاناة دون فهم الأسباب.
نكون بذلك قد وصلنا إلى نهاية مقال “متى تبدأ أعراض الزائدة عند الأطفال؟”، لمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل مع الدكتور محمود طارق -مدرس واستشاري جراحة الأطفال- عبر الأرقام التالية.