أهم ما يخص الشفة الأرنبية قبل وبعد العملية.. تعرف على النتائج

الشفة الأرنبية قبل وبعد العملية

الشفة الأرنبية إحدى العيوب الخلقية التي تُصيب حديثي الولادة نتيجة عدم تلاحم الأنسجة معًا بشكل صحيح في أثناء نمو الجنين، وهي عبارة عن شق في الشفة العلوية للطفل ويمكن أن يشمل اللثة، وقد يمتد إلى سقف الحلق فيُسمى “شق سقف الحلق”.

ويخضع الطفل لعملية أو أكثر لإصلاح تلك الشقوق، وفي مقالنا التالي سنتحدث بالتفصيل عن كل ما يتعلق بمشكلة الشفة الأرنبية قبل وبعد العملية.

نبذة عن عملية إصلاح الشفة الأرنبية 

تهدف عملية إصلاح الشفة الأرنبية إلى استعادة المظهر والوظيفة الطبيعية للشفة العليا، وتحسين قدرة الطفل على الأكل والتحدث والسمع والتنفس، وغالبًا يوصي الأطباء بإجرائها للطفل عند بلوغه 3 إلى 6 أشهر من العمر.

يخضع الطفل للتخدير العام في أثناء عملية إصلاح الشفة الأرنبية، ويتم فيها إصلاح الأنسجة الموجودة في المنطقة المحيطة بالشق لإغلاقه، وقد يتم علاج مشكلة الشفة الأرنبية من خلال إجراء عملية واحدة أو عمليتين، اعتمادًا على عدة عوامل، أهمها حجم  الشق الموجود في الشفة، وما إذا كان شق الشفة مصحوبًا بشق في سقف الحلق أم لا. 

ففي حال وجود شق فيسقف الحلق، قد يخضع الطفل لأكثر من عملية لإصلاح المشكلة، وسيحتاج الطفل إلى وجود فريق طبي متكامل يعمل أفراده معًا لمتابعة حالته ومعدل تطوره بعد الإصلاح الجراحي للشق. 

ما أهمية عمليات إصلاح الشفة الأرنبية؟ 

تساعد جراحات إصلاح الشفة المشقوقة (الشفة الأرنبية) على تقليل خطر الإصابة بعدة مشكلات، مثل:

  • صعوبة الرضاعة والبلع.
  • الإصابة بالالتهابات المتكررة في الأذن نتيجة تراكم السوائل خلف طبلة الأذن. 
  • فقدان السمع. 
  • خروج السوائل من الأنف. 
  • تأخر الكلام. 
  • حدوث مشكلات في الأسنان.

ما يمكنك توقعه في إصلاح الشفة الأرنبية قبل وبعد العملية 

إليك كل ما يتعلق بمشكلة الشفة الأرنبية قبل وبعد العملية:

قبل العملية

يفحص الطبيب الطفل في الأسبوع الذي يسبق العملية للتأكد من أنه بصحة جيدة بما يكفي للخضوع للجراحة، وقد يطلب التوقف عن إعطاء الطفل بعض الأدوية، ويقدم بعض التعليمات التي تخص الطعام والشراب -بناءًا على عمر الطفل- خلال الليلة التي تسبق العملية للحفاظ على المعدة فارغة في أثناء إجراء العملية، وتتضمن تلك التعليمات التالي:

  1. التوقف عن إعطاء الطفل الحليب الصناعي أو البقري لمدة 6 ساعات على الأقل قبل الجراحة. 
  2. السماح بالرضاعة الطبيعية حتى 4 ساعات قبل الجراحة. 
  3. السماح بإعطاء الطفل السوائل الصافية مثل الماء، حتى 3 ساعات قبل الجراحة. 
  4. التوقف عن إعطاء الطفل الأطعمة الصلبة خلال الـ 12 ساعة التي تسبق موعد الجراحة.

بعد العملية

تستغرق عملية إصلاح الشفة الأرنبية نحو ساعتين تقريبا، ويقضي الطفل ليلة كاملة في المستشفى بعد العملية للاطمئنان على صحته، فبعد الجراحة يتم نقل الطفل إلى غرفة الإفاقة ومتابعة حالته، ويظل يتلقى السوائل عن طريق  قسطرة وريدية إلى أن يتمكن من الرضاعة بمفرده سواءًا رضاعة طبيعية أو عن طريق شُرب اللبن الصناعي، وبعدها يسمح الطبيب بعودة الطفل إلى المنزل (إذا كانت حالته مستقرة).

وقد يُلاحظ على الطفل بعض التورم حول منطقة الفم بعد العملية، بالإضافة إلى ظهور دم جاف أفي تلك المنطقة، وسيرى أهل الطفل آثار الخياطة على سطح الجلد، إذ يتم استخدام الخيوط القابلة للذوبان في خياطة المنطقة، وخلال فترة الاستشفاء تذوب تلك الخيوط داخل الشفة والجلد وتسقط من تلقاء نفسها. 

العناية المنزلية بالطفل بعد عملية إصلاح الشفة الأرنبية

 يوصي الطبيب الآباء بمجموعة نصائح بعد العملية الجراحية، والتي تخص:

الطعام والشراب

ينبغي تقديم أطعمة لينة في قوام الزبادي للطفل خلال مرحلة التعافي، وقد تحتاج الأم إلى استخدام زجاجات أو “سرنجات” خاصة لإعطاء الطفل الحليب الصناعي أو لبن الثدي الطبيعي.

العناية بالجرح

تتورم المنطقة المحيطة بفم الطفل لعدة أيام بعد الجراحة، لذلك يجب الحفاظ على مكان الجرح نظيفًا بغسله بالماء الدافئ ثم تجفيفه إلى أن تذوب الخيوط المُستخدمة في إجراء الغرز، وهو ما يستغرق أسبوعين بعد الجراحة. ولعناية أفضل بالجرح، يصف الطبيب بعض الكريمات من أجل وضعها على الجرح تساعد على الالتئام.

السيطرة على الألم

يحتاج الطفل إلى تناول دواء مسكن خلال الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة، بالإضافة إلى تناول المضادات الحيوية خلال أول أسبوعين (تحت إشراف الطبيب). 

يستعيد معظم الأطفال صحتهم بعد أسبوع من العملية، ويستغرق الشفاء التام نحو 3-4 أسابيع، وينبغي الانتباه إلى الأعراض التالية، فعند ظهور أيا منها خلال فترة التعافي يجب الاتصال بجراح الأطفال على الفور:

  • الحمى. 
  • صعوبة في التنفس. 
  • تغير لون الجلد. 
  • نزيف أو خروج إفرازات كريهة من ندبات الفم أومن الأنف. 
  • ظهور علامات الجفاف على الطفل، ومنها الخمول والعيون الغائرة، وجفاف الفم، وقلة عدد مرات التبول (يُستدل على هذا العرض عن طريق ملاحظة انخفاض معدل تغيير الحفاضات المبللة للطفل).

إلى هنا نختتم مقالنا الذي أوضحنا خلاله أهم ما يخص مشكلة الشفة الأرنبية قبل وبعد العملية التي تهدف إلى إصلاحها، وإذا كان لديكم أي استفسارات عن العملية، يمكنكم التواصل مع مركز الدكتور محمود طارق -استشاري جراحة الأطفال في مستشفى أبو الريش- من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني. 

للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق