قد يتسبب شعور الطفل بالألم خلال الأيام الأولى من الخضوع لعملية الخصية المعلقة في حركته المستمرة بعنف، ولمسه للمنطقه التي يشعر بالألم فيها، الأمر الذي قد يؤدي إلى تضرر الجرح ونزفه.
ولا تقتصر المُضاعفات المحتمل وقوعها بعد عملية الخصية المعلقة عند الاطفال على النزيف -وإن كان أخطر تلك المُضاعفات-، فمن الممكن أن يُصاب الجرح بالعدوى نتيجة إهمال تنظيفه، أو عدم اتباع تعليمات التعقيم في أثناء “التغيير عليه”.
وحرصًا منا على سلامة أطفالنا من الآثار الجانبية للتدخل الجراحي ومُضاعفات ما بعد عملية الخصية المعلقة، ننقل لكم بعض التعليمات التي تحمي أطفالكم من حدوث أي مشكلة بعد الجراحة، لذا اقرأوا السطور التالية بعناية.
أقرأ حول الموضوع: كيفية التعرف على شكل الخصية المعلقة عند الأطفال
ما هي عملية الخصية المعلقة؟ وكيف تُجرى؟
من بين جميع التشوهات والعيوب الخلقية التي قد يعانيها الأطفال الذكور حديثي الولادة، تُعد الإصابة بالخصية المعلقة التشوه الأكثر شيوعًا.
ويعاني الطفل مشكلة الخصية المعلقة نتيجة عدم انتقال الخصيتين من تجويف البطن (مكان تكونهما ونموهما) إلى كيس الصفن (المكان الطبيعي لوجودهما بعد الولادة) خلال الأيام الأخيرة من الحمل.
وتكمن خطورة بقاء الخصيتين داخل تجويف البطن في عدم توفر درجة الحرارة المناسبة لإنتاج الحيوانات المنوية داخل الخصية، لذا يُصاحب حالات الخصية المعلقة الإصابة بالعقم بعد البلوغ.
ما الوقت المناسب لإجراء الجراحة؟
يُشير الأطباء بضرورة خضوع الطفل إلى عملية الخصية المعلقة خلال عامه الأول، حتى لا تؤثر الإصابة في صحة الخلايا المشيجية (الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية في الخصية).
خطوات الجراحة ونسب نجاحها.
تُجرى عملية الخصية المعلقة بعد فحص الطفل بالسونار وتحديد مكان الخصيتين، ومن ثَم إعادتهما إلى كيس الصفن بالجراحة.
تُجرى عملية الخصية المعلقة تحت تأثير التخدير الكلي للطفل والذي يتم من خلال إشراف دكتور تخدير أطفال متخصص.
بعد الإنتهاء من إجراء الجراحة يتم تقطيب الجرح جيدًا وإحاطته بالشاش والقطن لحمايته من التلوث.
يتجاوز معدل نجاح عملية الخصية المعلقة نسبة 90%، وتزيد تلك النسبة يوميًا بفضل الأجهزة الطبية الحديثة المُستخدمة في إجراء الجراحة، إلا أنها تتضاءل -في المقابل- حينما يتعرض الطفل إلى مُضاعفات الجراحة ومخاطر ما بعد عملية الخصية المعلقة، مثل الإصابة بالنزيف أو العدوى البكتيرية.
يمكنك معرفة المزيد من التفاصيل عن خطوات ونتائج عملية الخصية المعلقة عند الأطفال بالاطلاع على مقال “هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟”.
أقرا أيضًا: هل يمكن علاج الخصية المعلقة بدون جراحة؟
التغيرات النفسية والجسدية التي تطرأ على الطفل ما بعد عملية الخصية المعلقة
كلما تقدم الطفل في العمر تزداد قدرته على الشعور بما يحدث حوله، فلا يشعر فقط ببعض الألم بعد الجراحة كما يعتقد الأهل، إنما قد تتأثر حالته النفسية أيضًا بالسلب.
وقد يُصاب الطفل بالفزع بعد الجراحة، فيبكي كثيرًا خلال الأيام الأولى بعدها وإن لم يشعر بالألم بسبب الخوف الذي انتابه خلال الإجراء، لذا ينصح جراحو الأطفال المختصين بإجراء جراحة الخصية المعلقة خلال أشهر الطفل الأولى.
هل تعود الخصية المعلقة بعد العملية؟
يمثل إغلاق القناة الإربية أهم الخطوات الجراحية التي يُجريها الجراح خلال عملية الخصية المعلقة بعد إعادتها إلى كيس الصفن، وهي خطوة تهدف إلى منع عودة الخصية إلى تجويف البطن نهائيًا بعد الجراحة، أو مرور الأمعاء عبر تلك القناة.
الحياة ما بعد عملية الخصية المعلقة عند الأطفال
لا يحتاج الأطفال الخاضعين إلى إجراء عملية الخصية المعلقة إلى اتباع نهج ونظام حياة ما بعد الجراحة سواءًا خلال مرحلة الطفولة أو بعد البلوغ، ويمكنهم ممارسة حياتهم بصورة طبيعية بعد تجاوز مدة التعافي ما بعد عملية الخصية المعلقة.
ولن تُشكل جراحة الخصية المُعلقة أي مشكلة للطفل بعد بلوغه، ولن تكون عائقًا أمام زواجه كما يظن البعض، بل تكمن الخطورة -جُل الخطورة- في عدم إخضاع الطفل إلى الجراحة من الأساس أو تأجيلها لفترة طويلة، الأمر الذي يؤثر بالسلب في قدرة الخلايا المشيجية الخاصة بالخصية على إنتاج الحيوانات المنوية.
يمكنكم التعرف على المزيد من المعلومات المتعلقة بكيفية علاج التشوهات التي قد تُصيب الأطفال حديثي الولادة عبر الاطلاع على مدونة موقعنا الطبية.
أقرأ أيضًا:
الفرق بين الخصية المعلقة والنطاطة
افضل دكتور جراحة أطفال في مصر 2024
وسائل تخفيف ألم الطهور للطفل حديث الولادة