يُصيب الفتق الأربي ما يقرب من 5% من الأطفال حديثي الولادة، وهو ما يمكن اكتشافه عن طريق ملاحظة أعراض الفتق الاربي التي تتمثل في بروز جزء من الأمعاء في المنطقة الأربية حال بكاء الطفل.
إلى الآن، يُعد التدخل الجراحي الحل الوحيد لـ علاج الفتق الاربي عند الاطفال الرضع، لذا يُصاب الأبوان بالهلع فور اكتشاف إصابة صغيرهم ومعرفتهم بضرورة خضوعه لجراحة الفتق الأربي، ويتساءلون في لهفة: هل عملية الفتق خطيرة؟
لذا كان حديثنا في مقال اليوم مُخصصًا للإجابة عن سؤالهم موضحين أهمية الجراحة وخطوات إجرائها، كما نسرد مجموعة نصائح بعد عملية الفتق الاربي للاطفال للعناية بهم.
نبذة مختصرة عن جراحة الفتق الأربي عند الأطفال
تهدف جراحة الفتق الأربي إلى علاج ضعف عضلات المنطقة الأربية المتسببة في بروز الأمعاء، وذلك عن طريق:
- حقن الطفل بمخدر كلي وصُنع شق جراحي أعلى الفخذ لا يزيد طوله عن ١ سم للوصول إلى الفتق.
- تُعاد الأمعاء إلى وضعها الطبيعي ويُحدد كيس الفتق ويستأصل بالكامل.
- استخدام الصمغ الطبي لإغلاق الجرح الخارجي بطريقة تجميلية لعدم ترك آثار للجراحة على الجلد.
تستغرق مدة عملية الفتق الاربي قرابة الساعتين، بعدها يُنقل الطفل إلى غرفة خاصة لمتابعة علاماته الحيوية ويمر عليه الطبيب للتحقق من نجاح الجراحة واستقرار الحالة.
للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق
هل عملية الفتق خطيرة على صحة الأطفال؟
لا شك أن إجراء عملية الفتق الاربي يرتبط بمجموعة من الآثار الجانبية والمخاطر، إلا أنها لا تُشكل خطورة حقيقية على صحة الطفل، ومن هذه المخاطر:
- ردود الفعل التحسسية تجاه التخدير.
- نزيف بسيط في مكان الجراحة.
- الإصابة بالعدوى.
- تورم الخصية، وهو أمر طبيعي عادةً ما يحدث بعد العملية، وسرعان ما تبدأ الخصية في العودة إلى حجمها الطبيعي بعد بضعة أيام.
قد ينتج عن الجراحة مُضاعفات أخرى، مثل:
- الفتق المرتجع، فيمكن أن يعود الفتق مرة أخرى، ولكن ذلك غير شائع، ويحدث لحالات قليلة، وهم: مرضى التهاب الشعب الهوائية، والإمساك المزمن.
- ارتفاع درجة الحرارة غير المستجيبة إلى الخوافض، ما يتطلب سرعة الاستشارة الطبية لتجنب الإصابة بعدوى بكتيرية.
يمكن التعامل مع المخاطر السابقة طبيًا والتخلص منها بأمان في حال استشارة طبيب متخصص فور ملاحظتها، كما يمكن حماية أبنائنا من التعرض لتلك المخاطر عن طريق أفضل جراح فتق في مصر، والذي يجب أن يتصف بالآتي:
- لديه سنوات من الخبرة في مجال إجراء جراحات الفتق الإربي عند الأطفال.
- يضم مركزه الطبي غرفة خاصة مُجهزة لإجراء عمليات الفتق الإربي.
إذًا فالإجابة عن سؤال “هل عملية الفتق خطيرة؟” هي لا، ولكن تكمن الخطورة الحقيقية في عدم إجراء الجراحة للطفل والانتظار مدة طويلة بعد اكتشافها.
هل عملية الفتق خطيرة على الأطفال الكبار؟
ينصح جميع الأطباء بإجراء عملية الفتق الأربي للأطفال خلال الأشهر الأولى من أعمارهم، لذا يتساءل الآباء.. “هل عملية الفتق خطيرة على صحة الأطفال البالغة من العمر عامًا فأكثر؟”..
يعود سبب نصح الأطباء بإجراء الجراحة خلال أشهر الطفل الأولى إلى المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل المُصاب بالفتق، والتي قد تشمل:
- الفتق المختنق، والذي يحدث عند اختناق الأمعاء داخل كيس الفتق وعجزها عن العودة إلى وضعها الطبيعي داخل تجويف البطن والغشاء البريتوني، ويُصاحب ذلك عدة أعراض، مثل: القيء المستمر.
- قصور الإمداد الدموي للأمعاء، والذي قد يتسبب في إصابة الطفل بالغرغرينا وتسمم الدم.
لذلك يفضّل الأطباء إجراء عملية الفتق الأربي للطفل المُصاب قبل أن يبلغ عامًا، وليس للأمر علاقة بمخاطر إجراء الجراحة ذاتها.
ما يحتاج إليه طفلك لتجاوز إصابة الفتق الأربي بأمان
كي لا تكون عملية الفتق الأربي خطيرة على صحة طفلك، تأكدي من:
- إجراء الجراحة على يد جراح تشوهات أعضاء تناسلية ماهر يستطيع إجراء الجراحة دون أخطاء طبية تؤذي الخلايا العصبية أو العضلية المُحيطة بمكان الجراحة.
- الاستعداد جيدًا للإجراء عن طريق اتباع التعليمات التي يُشير إليها الطبيب قبل إجراء الجراحة، ومنها: التعليمات الغذائية، في حال أن كان عمر طفلك يتجاوز 12 شهرًا لا تعطيه أي طعام صلب أو سوائل غير صافية بعد منتصف الليل، وخاصة الليلة التي تسبق الجراحة، وإن كان أصغر من ذلك يمكنك إعطائه حليبًا صناعيًا أو رضاعة طبيعية حتى 6 ساعات من الإجراء.
بهذا نكون أجبنا عن سؤال: “هل عملية الفتق خطيرة على صحة الأطفال أم لا؟” ووضحنا كافة التفاصيل الطبية حول طبيعة الإصابة بالفتق والجراحة، سائلين الله العافية والسلامة لجميع أطفالنا.