تخرج إلينا ناسا بين حين وآخر بأنباء عن صعود الإنسان إلى القمر ووصوله لكواكب بعيدة ولا زالت جراحات الأطفال تُجرى بيد غير المختصين بدلًا من البحث عن الجراحين من ذوي الخبرات الطويلة، الأمر الذي تسبب في العديد من التشوهات وزيادة خطر نزيف هؤلاء الصغار حتى أصبحوا كبش فداء لانتشار عدم المعرفة.
نتناقش في مقالنا هذا حول مضاعفات عملية الإحليل التحتي التي تمثل واحدة من أكثر الجراحات الشائعة بين الأطفال. ما هي تلك المضاعفات؟ وكيف يمكن تفاديها؟ نتعرف معًا على إجابة ذلك في السطور القادمة.
نبذة حول طبيعة المشكلة..
تكمن مشكلة الإحليل التحتي في أن الطفل قد يُولد بعيب خلقي في مجرى البول، فيُلاحظ الأطباء عند التشخيص بالعين المجردة عقب الولادة مباشرة عدم وجود فتحة البول في مكانها الطبيعي، ألا وهي منتصف رأس العضو الذكري، فتوجد الفتحة بالقرب من كيس الصفن أو خلف العضو الذكري، الأمر الذي ينتج عنه مشكلة في عملية التبول، ما يستدعي ضرورة التدخل الجراحي العاجل.
أقرأ حول الموضوع: الفرق بين الاحليل التحتي البسيط والمتوسط والشديد
الإحليل التحتي بحاجة لمزيد من الحذر!
كون الإحليل التحتي لا يحتاج إلى التشخيص من خلال العديد من الفحوصات أو التحاليل، ويعد الفحص الإكلينيكي إجراءًا كافيًا لتحديد موعد الجراحة، الأمر الذي يجعل غير المختصين يدلون بدلوهم، لهذا ينبغي أن يُفحص الطفل جيدًا من قِبل الأطباء المتخصصين بعيدًا عن أصحاب الخبرات الزائفة في علوم الجراحة لتحديد الخطوات الجراحية المتبعة في أثناء العملية تفاديًا لحدوث مضاعفات عملية الإحليل التحتي لاحقًا.
مضاعفات عملية الإحليل التحتي: أكثرها خطورة الهبوط الحاد في الدورة الدموية!
تحدث مضاعفات عملية الإحليل التحتي عندما تُجرى الجراحة بيد غير المختصين، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث الآتي:
- تشوهات العضو الذكري، حتى إن القضيب يُصبح ملتويًا.
- ضيق وارتجاع في مجرى البول.
- تلوث في الجرح.
- حدوث ناسور بولي.
- زيادة تشوه فتحة البول بدلًا من إصلاحها.
كيف يمكن تُجنب مضاعفات عملية الإحليل التحتي؟
تزداد نسبة نجاح عملية الإحليل التحتي عند اختيار طبيب ذي كفاءة عالية وخبرة في إجراء عمليات الإحليل، ويُعد الدكتور محمود طارق من افضل استشاريي الجراحة داخل مصر والوطن العربي، فلقد تجاوزت نسب نجاح الجراحات التي أجراها حاجز الـ 97%، ولم تتخطى نسبة الفشل 3%.
علامات نجاح عملية الإحليل السفلي
كما أوضحنا آنفًا أن عملية الإحليل السفلي تُعد من أكثر العمليات الجراحية الناجحة -إن أُجريت على يد جراحين ماهرين-، وتتمثل علامات نجاحها في الآتي:
- قدرة الطفل على التبول.
- قوة تدفق البول.
- انتصاب العضو الذكري طبيعيًا.
- عدم شعور الطفل بآلام عند التبول.
- عدم الإصابة بالتهابات بكترية.
- اتساع مجرى البول
- عدم وجود أي التواءات أو تشوهات في القضيب عقب الجراحة.
للمزيد: افضل دكتور جراحة اطفال
بهذا نكون قد انتهينا من موضوع هذا المقال.. نوصيكم أعزائي الآباء والأمهات عدم الاستهانة بالتقنيات الجراحية التي يجب إجراؤها من قِبل المختصين، فتوخّي الحذر دائمًا ما يكون خيرًا من السقوط في حفر الجهل المظلمة التي لا تجني سوى خسارة أرواح صغارنا دون وعي أو إدراك.
أقرأ أيضًا:
وسائل تخفيف ألم الطهور للطفل حديث الولادة