يتساءل عديد من الآباء عن المخاطر المحتمل ظهورها على أطفالهم بعد عملية الزائدة الدودية، ومن باب الشفافية والمصداقية يخبرهم الطبيب أن ثمة احتمالية لحدوث هذا الأمر وقد يضطرب الآباء قلقًا حينئذ، ويصيبهم الفزع من خضوع طفلهم لهذه الجراحة.
إذن ترى هل حدوث المضاعفات بعد العملية أمر شائع؟ وما مدى خطورتها على حياة الطفل حينئذ؟
للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق
هل حدوث مضاعفات بعد عملية الزائدة للأطفال أمر شائع؟
حدوث المضاعفات بعد عملية الزائدة الدودية أو الجراحات بصفة عامة أمر نادر، وذلك لأنها وقوعها يُعبر عن حدوث قصور في بعض المعايير. ولعل أهم هذه المعايير هي:
- خبرة جراح الأطفال القائم على العملية وإلمامه بالأساليب الحديثة المتبعة بها، مثل استخدام المنظار الجراحي.
- التزام الآباء بكافة الإرشادات التي يوصي بها الطبيب للعناية بالطفل بعد العملية، خاصة تلك المتعلقة بالعناية بجروح العملية والنظام الغذائي والحركة وغيرها.
تعرف علي : عملية الزائدة الدودية
إنّ حدوث خلل في أي من هذه المعايير يزيد من فرص حدوث مضاعفات بعد عملية الزائدة للأطفال، والتي تظهر متمثلة فيما يلي:
- إصابة جروح العملية بالعدوى وخروج بعض الإفرازات الصفراء كريهة الرائحة منها.
- تكوّن خراريج صديدية داخل تجويف البطن، خاصة لدى الأطفال الذي عانوا من انفجار الزائدة الدودية، ما يسبب ارتفاع درجة حرارتهم وانتفاخ البطن.
- النزيف من أحد جروح العملية.
- تسرب بعض محتويات الأمعاء داخل تجويف البطن في أثناء العملية.
- جرح بعض الأعضاء المجاورة عن طريق الخطأ، ما ينتج عنه حدوث نزيف داخلي.
هل حدوث مضاعفات بعد عملية الزائدة للأطفال يهدد حياتهم؟
كلما تدخل الطبيب مبكرًا لعلاج مضاعفات بعد عملية الزائدة للأطفال، قلّ مستوى الخطر الذي تشكله هذه المضاعفات على حياتهم، وتمكنوا من التعافي بأمان بعد العملية والتخلص من آلامهم.
لذلك تُعد مراقبة الأعراض التي تظهر على الطفل ومدى استجابته للأدوية من أهم الإرشادات التي يوصي بها الطبيب بعد العملية، فمن خلالها يكتشف الآباء أي علامات تشير إلى إصابة الطفل بمضاعفات العملية -لا قدر الله-.
وإيمانًا منا بأهمية توعية الآباء و إمدادهم بكافة المعلومات التي يحتاجونها عن عملية طفلهم، عزمنا الإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة التي تراودهم.
تعرف علي : أسباب التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
أسئلة تشغل الآباء عن عملية الزائدة الدودية
جاءت الأسئلة التالية ضمن أكثر الأسئلة التي يطرحها الآباء عن عملية الزائدة الدودية عند الأطفال، ولعل أبرزها:
كم تبلغ فترة النقاهة بعد عملية الزائدة الدودية للأطفال؟
تبلغ فترة النقاهة التي يحتاجها الطفل للعودة إلى نشاطه الطبيعي واستئناف حياته الدراسية ما يقارب من 3-4 أسابيع، إذ وجد الأطباء أن خلال هذه الفترة تلتئم جميع الجروح الداخلية والخارجية بأمان، وتتعافى الأمعاء وتعود إلى حركتها الطبيعية.
ما هي الأعراض الجانبية التي تظهر بعد عملية الزائدة؟
يُقصد بالأعراض الجانبية العلامات الطبيعية التي يواجهها معظم الأطفال بعد العملية، نتيجة تفاعل الجسم والجهاز المناعي مع الإجراءات الجراحية التي حدثت.
وتشمل أشهر الأعراض الجانبية بعد عملية الزائدة:
- الشعور بألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة للأطفال، وعادة يمتد إلى البطن والكتف، وذلك نتيجة استخدام المنظار الجراحي.
- فقدان الشهية، لذلك يوصي الطبيب بإطعام الطفل سوائل شفافة خلال الأيام الأولى بعد العملية، تجنبًا للقيء والضغط على عضلات البطن.
- الإرهاق والتعب، وهي من الأمور الطبيعية نتيجة التخدير وخطوات الجراحة.
- الإمساك، وسرعان ما يختفي بمجرد تناول الطفل للسوائل واستئناف الحركة.
وتتلاشى هذه الأعراض سريعًا بمجرد تطبيق كافة التعليمات التي يوصي بها الطبيب، والالتزام بمواعيد المتابعة الدورية -أيضًا- الأمر الذي سيساعد في حماية طفلك من مضاعفات بعد عملية الزائدة للأطفال.
ويمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن فترة النقاهة بعد العملية، من خلال استشارة الدكتور محمود طارق مدرس واستشاري جراحة الأطفال