إليك أعراض التهاب الزائدة المزمن لدى الأطفال
رغم أن التهاب الزائدة المزمن نادر الحدوث، ولا تتجاوز نسب الإصابة به 1.5%، إلا أنه يندرج تحت حالات الطوارئ التي تتطلب العناية الطبية الفورية.
وفي هذا المقال نقدم معلومات تفصيلية عن أعراض التهاب الزائدة المزمن، مع توضيح أهمية الاستشارة الطبية العاجلة في حال معاناة أيًا منها.
للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق
ما هي أعراض التهاب الزائدة عند الأطفال؟
تشمل أعراض التهاب الزائدة عند الأطفال ما يلي:
- ألم في البطن تحديدًا على الجانب الأيمن السفلي، وينتشر إلى السرة.
- القيء والغثيان.
- فقدان الشهية.
- انتفاخ البطن
- التعب والخمول.
- الحمى.
لا يوجد أعراض ما قبل التهاب الزائدة ليستدل بها على احتمالية الإصابة، وتظهر أعراض التهاب الزائدة الحاد واضحة ويسهل تشخيصها، أما التهاب الزائدة المزمن فتكون أقل وضوحًا ويصعب تشخيصها.
تعرف علي : ماذا ياكل الطفل بعد عملية الزائدة
لماذا أعراض التهاب الزائدة المزمن أقل وضوحًا واكتشافًا؟
التهاب الزائدة المزمن هو التهاب يحدث في الزائدة الدودية ويستمر لمدة طويلة، وقد يصعب تشخيصه؛ لأن أعراض التهاب الزائدة المزمن خفيفة وتتشابه إلى حد ما مع أعراض حالات أخرى، وقد تقتصر على آلام خفيفة في البطن -أحيانًا- وقد تظهر الأعراض ثم تختفي وتعود مرة أخرى.
كيف أتأكد من التهاب الزائدة؟
إذا كنت تشك من الأعراض الظاهرة على طفلك أنه مصاب بالتهاب الزائدة، ينبغي التوجه إلى الطبيب للفحص والتأكد من الحالة؛ لأن التشخيص بالأعراض وحده غير كافٍ.
ويشخص الطبيب التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال من خلال الفحص البدني ومجموعة فحوصات أخرى لاستبعاد الحالات التي تسبب أعراض مشابهة لالتهاب لزائدة الدودية، وتتضمن تلك الفحوصات:
- تحاليل الدم والبول للتحقق من وجود عدوى بالجسم.
- فحص البطن بالسونار.
- تصوير البطن بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية.
تعرف علي : اللسان المربوط عند الأطفال
ما علاج التهاب الزائدة المزمن؟
إذا بينت نتائج الفحوصات إصابة الطفل بالتهاب الزائدة المزمن فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية للعلاج، ولكن يعالج التهاب الزائدة المزمن في معظم الحالات عن طريق استئصال الزائدة الدودية بالمنظار وهو إجراء محدود التدخل الجراحي يكون فيه الطفل تحت تأثير التخدير العام.
ويتضمن استئصال الزائدة الدودية بالمنظار إجراء عدة شقوق صغيرة في الجزء السفلي الأيمن من بطن الطفل، يمرر الجراح من خلالها المنظار وأدوات جراحية صغيرة تساعد على إزالة الزائدة الدودية.
ما أهمية الاستشارة الطبية في حال ظهور أعراض التهاب الزائدة الدودية المزمن؟
صحيح أن أعراض التهاب الزائدة المزمن غير محددة وتشبه حالات أخرى، لكن يجب عرض الطفل على طبيب أطفال بمجرد ظهور الأعراض السابق ذكرها للتشخيص السريع والعلاج سواءًا كان السبب التهاب الزائدة أو غيره.
وتتطلب حالات التهابات الزائدة العلاج الفوري للوقاية من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بها، ومنها:
- تكوّن خراجات في البطن.
- انفجار الزائدة الدودية؛ مما يؤدي إلى انتشار العدوى في البطن وتسمى هذه الحالة بالتهاب الصفاق وهي حالة خطيرة مهددة للحياة وتتطلب تدخل جراحي لإزالة الزائدة.
- انتشار العدوى إلى مجرى الدم، وهي أيضًا حالة خطيرة قد تنهي على حياة الطفل.
- انسداد الامعاء، وقد يحدث ذلك عند التصاق الأمعاء ببعضها البعض في حالة التهاب الصفاق (التهاب الغشاء المبطن لتجويف البطن).
في الختام، نود التوضيح أن الاختلاف ما بين أعراض التهاب الزائدة المزمن والحاد يكون في شدة الأعراض وطريقة حدوثها، إذ يسبب الالتهاب المزمن أعراضًا خفيفة تظهر وتختفي وتعاود الظهور وقد يستمر ذلك عدة أسابيع أو أشهر أو سنوات، بينما أعراض التهاب الزائدة الحاد فتظهر فجأة وتتطلب التدخل العلاجي السريع.