هل معاناة ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة أمر طبيعي؟

ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة

لا يقتصر التهاب الزائدة الدودية على البالغين فحسب بل قد يصيب الأطفال أيضًا، ويعد العلاج الأمثل له هو إجراء الطبيب عملية استئصال الزائدة في أقرب وقت ممكن؛ لتجنب انفجارها وانتشار العدوى في البطن، مما قد يشكل خطورة على حياة المريض.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض الحالات قد تعاني وجود ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة، فما سبب ذلك؟ وهل الأمر يستدعي القلق أم لا؟ تابع القراءة لتكتشف الإجابة الآن من خلال هذا المقال.

للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق

ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة، هل هو طبيعي؟

يشعر بعض المرضى بـ ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة سواء أُزيلت بالمنظار أو بالجراحة المفتوحة، ويعد ذلك الأمر طبيعيًا نتيجة للأسباب التالية:

  • مرور الجسم بعملية الشفاء التي يصاحبها القليل من الألم.
  • معاناة الإمساك واضطراب الأمعاء؛ بسبب التخدير في أثناء الجراحة أو تناول المسكنات فيما بعدها.
  • انتفاخ البطن لفترة بعد الجراحة بسبب استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون لنفخ منطقة البطن عند إجراء العملية بالمنظار.

تعرف علي : عملية الزائدة بالمنظار

متى ينبغي الحذر من وجود ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة؟

قد ينتج الشعور بـ ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة عن بعض المضاعفات، مثل:

الإصابة بالعدوى

يصاب الجرح أحيانًا بالعدوى، وفي تلك الحالة لن يقتصر الأمر على الألم فحسب بل يلاحظ أهل الطفل معاناته الآتي أيضًا:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • احمرار الجلد في أماكن الجروح.
  • خروج إفرازات من الشق الجراحي.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والقيء.

أقرأ المزيد عن:علاج التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال

تكون خراج

قد يعاني المريض من ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة نتيجة تكوّن خراج، وتزداد احتمالية حدوث ذلك إذا انفجرت الزائدة الدودية الملتهبة بالفعل قبل إجراء الجراحة.

وفي تلك الحالة يحصل الطفل على دورة مكثفة من المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الوريد بالإضافة إلى تصريف الصديد من منطقة البطن باستخدام الدرنقة.

كيف يمكن تخفيف ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة؟

ينبغي التواصل مع الطبيب المعالج إذا شعر الطفل بـ ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة للتأكد من المسببات، هل هي طبيعية أم تستدعي التدخل الطبي.

وجدير بالذكر أن هذا الألم يمكن الوقاية منه عن طريق الالتزام بإرشادات ما بعد العملية، التي تتضمن ما يلي:

الراحة

يجب تجنب جميع الأنشطة المجهدة والشاقة؛ مثل ركوب الدراجات أو الركض أو رفع الأوزان الثقيلة لمدة لا تقل عن أسبوعين.

المشي

يعد المشي يوميًا هو النشاط الوحيد المسموح به بعد العملية؛ فهو يعزز الدورة الدموية مما يعجل بالشفاء.

تعرف علي : تشخيص الزائدة الدودية

التغذية السليمة

يوصي الطبيب باتباع نظام غذائي صحي وخفيف على المعدة، مع ضرورة تناول الشوربة والفواكه والخضراوات وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون؛ مثل المقليات.

تناول الأدوية بانتظام

عادة ما تُوصف المضادات الحيوية بعد العملية للوقاية من العدوى إلى جانب المسكنات التي تسهم في الحد من الألم، وينبغي تناول تلك الأدوية بصورة منتظمة وفقًا لإرشادات الطبيب.

بعد حديثنا عن أسباب الشعور بـ ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة، وكيفية الوقاية منه نجيبكم الآن عن أكثر الأسئلة شيوعًا.

الأسئلة الشائعة

هل تعود الزائدة الدودية بعد استئصالها؟

لا تعود الزائدة الدودية بعد استئصالها، لكن إذا ترك الطبيب جزء صغير من أنسجتها فقد تلتهب مرة أخرى، وقد يستلزم علاج تلك الحالة أحيانًا التدخل الجراحي من جديد.

ما طريقة النوم بعد استئصال الزائدة؟

تختلف طريقة النوم بعد استئصال الزائدة عن المعتاد، إذ ينبغي الاستلقاء على الظهر والامتناع تمامًا عن النوم على الجانب الأيمن لحين التئام الجروح؛ حتى لا تتعرض المنطقة الخاضعة للجراحة لأي ضغط.

لمزيد من المعلومات يسعدنا تواصلكم مع أ.د محمود طارق -استشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة- عبر الأرقام التالية.

للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق