كل ما تريد معرفته عن عملية الزائدة الدودية للأطفال

عملية الزائدة الدودية

الألم الشديد الذي يشعر به الطفل في أسفل يمين البطن قد يكون مصدره التهاب الزائدة الدودية، وهي حالة طوارئ تستدعي التدخل الطبي الفوري ولا تحتمل الانتظار.

ويجري الطبيب عملية الزائدة الدودية فور تشخيص الإصابة حرصًا على عدم انفجار الزائدة وانتشار العدوى. أكمل المقال التالي لمزيد من التفاصيل حول عملية الزائدة الدودية للأطفال.

ما هو التهاب الزائدة الدودية؟

الزائدة عضو صغير يشبه الأنبوب يتصل بالأمعاء الغليظة، يقع على الجانب الأيمن السفلي من البطن، والتهاب الزائدة الدودية حالة تعني حدوث عدوى أو التهاب في الزائدة وهي حالة طوارئ تستلزم العلاج على الفور.

ويحدث التهاب الزائدة الدودية في أي عمر، لكنه أكثر شيوعًا في الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 20 عامًا.

للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق

 

ما هي أسباب التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال؟

تُعد أسباب التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال غير معروفة في أغلب الأحيان، لكن قد يحدث الالتهاب نتيجة انسداد في فتحة الزائدة عند الأطفال وقد يحدث أيضًا بسبب:

  • عدوى في الجهاز الهضمي.
  • التهاب في البطن.
  • مرض التهاب الأمعاء.
  • دخول البراز أو الطفيليات في الزائدة الدودية للطفل.

ما هي أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال؟

يُعد الألم في الجزء السفلي من البطن على الجانب الأيمن علامة رئيسية تدل على التهاب الزائدة الدودية، وفي البداية تكون نوبات الألم متقطعة أي يظهر شعور الألم ثم يختفي، وعادةً ما يبدأ في الظهور حول سرة البطن ثم ينتقل إلى الجانب الأيمن السفلي من البطن.

وغالبًا ما يتطور الألم بسرعة ويصبح أسوأ خلال 24 ساعة، وقد تزداد شدته عند الحركة، وتشمل أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الاطفال الأخرى التالي:

  • الشعور بالتعب.
  • الغثيان والقيء.
  • فقدان الشهية.
  • حمى خفيفة.

قد يصعب اكتشاف أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال الصغار والرّضع نظرًا لصغر سنهم وعدم قدرتهم على التعبير ووصف الألم، لذلك عند ملاحظة بعض العلامات على الطفل، مثل التعب بشكل عام، أو رفض الطفل تناول الطعام، وعدم التبرز، وربما القيء وآلام البطن، ينبغي التوجه به إلى الطبيب المختص من أجل الخضوع للتشخيص وبدء رحلة العلاج.

ماذا يحدث في حالة عدم علاج التهاب الزائدة الدودية؟

التهاب الزائدة الدودية حالة خطيرة، ففي حالة عدم العلاج قد تنفجر الزائدة مما يسبب انتشار البكتيريا في جميع أنحاء البطن، الأمر الذي يتسبب في انتشار العدوى ووصول البكتيريا إلى مجرى الدم، ويسمى تلك بتسمم الدم، وهي حالة خطيرة تهدد الحياة.

كيف يتم تشخيص التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال؟

يبدأ الطبيب خطوات التشخيص بالفحص البدني للطفل الذي يتضمن فحص منطقة البطن والضغط برفق على أماكن مختلفة وسؤال الأم عن الوقت الذي بدأت فيه الأعراض، ومدى شدتها.

وقد يطلب الطبيب من الطفل المشي أو التحرك للمساعدة على تقييم الحالة، بعدها يطلب إجراء بعض الفحوصات التشخيصية الأخرى مثل تحاليل الدم والبول للكشف عن العدوى، إضافة إلى إجراء بعض الأشعّات مثل:

  • الأشعة السينية للبطن.
  • الموجات فوق الصوتية للبطن.
  • الأشعة المقطعية.

ما علاج التهاب الزائدة الدودية عند الاطفال؟

يمكن علاج الزائدة الدودية عند الأطفال بالمضادات الحيوية في بعض الأحيان، لكن غالبًا ما تكون عملية الزائدة بالمنظار هي العلاج الأمثل لاستئصال الزائد الملتهبة وحماية الطفل من المضاعفات.

كيف تتم عملية الزائدة الدودية؟

بمجرد اتخاذ القرار بأن الطفل في حاجة للخضوع لعملية استئصال الزائدة الدودية، تبدأ التحضيرات وهي كالتالي:

  • الامتناع عن تناول الطعام والشراب عبر الفم، ويحصل الطفل على السوائل فقط من خلال أنبوب وريدي لتجنب الإصابة بالجفاف.
  • إعطاء الطفل المضادات الحيوية من خلال الأنبوب الوريدي.
  • يتلقى الطفل مسكنات الألم أيضًا حتى موعد العملية، والتي يتم إجرائها في أسرع وقت ممكن.

وتتم عملية الزائدة بالمنظار تحت تأثير التخدير الكلي، وفي أثناء العملية يُجري الطبيب عدة شقوق صغيرة يتراوح طولها بين 1-2 سنتيمترًا في الجانب الأيمن السفلي من البطن، ثم يُدخل المنظار الجراحي وأدوات خاصة من خلال تلك الشقوق لكي يتمكن من استئصال الزائدة.

قد يشعر أهل الطفل بالقلق، فيتساءلون: “كم تستغرق عملية استئصال الزائدة الدودية؟” والإجابة أن تلك العملية تستغرق نحو ساعة تقريبًا.

ما المتوقع بعد عملية الزائدة الدودية بالمنظار؟

بعد انتهاء العملية ينتقل الطفل إلى غرفة الإفاقة، ويحصل على مسكنات الألم بعد عملية الزائدة الدودية من خلال الفم إذا كان يستطيع ذلك، أو من خلال الأنبوب الوريدي، ويصف الطبيب للطفل -أيضًا- بعض المضادات الحيوية، وتعتمد جرعاتها على حالة الطفل بعد العملية.

أما بالنسبة للطعام والشراب بعد العملية، فهناك بعض الأطفال يسمح لهم الطبيب بالبدء في تناول الطعام والشراب على الفور، بينما يحتاج أطفال آخرون إلى تناول السوائل فقط من خلال الأنبوب الوريدي حتى تسمح حالاتهم الصحية بتناول الطعام عبر الفم.

متى يخرج الطفل من المستشفى بعد عملية الزائدة الدودية؟

تعتمد مدة بقاء الطفل في المستشفى على الوضع الصحي للطفل قبل العملية، ففي حالة تشخيص التهاب الزائدة الدودية مبكرًا واستئصالها سريعًا، يمكن اصطحاب الطفل لمنزله في نفس يوم العملية.

وفي حالة انفجار الزائدة قد يحتاج الطفل إلى البقاء في المستشفى مدة أطول قد تصل إلى 5 أيام تقريبًا لتلقي المزيد من المضادات الحيوية التي تساعد على علاج العدوى الشديدة ومنع عودتها مرة أخرى.

كيف يُمكن العناية بالطفل بعد عملية الزائدة الدودية في المنزل؟

تعتمد فترة التعافي على حالة الطفل الصحية قبل العملية، ولكن غالبًا ما يحتاج الطفل إلى الراحة مدة أسبوع على الاقل في المنزل، مع تناول مسكنات الألم الموصوفة من قِبَل الطبيب، ويُمكن للطفل الاستحمام خلال فترة النقاهة، ولكن دون الضغط أو فرك مكان الشقوق الجراحية، بالإضافة إلى الحرص على إبقائها نظيفة وجافة.

وينبغي ملاحظة الجروح بحثًا عن أي علامات التهاب الاحمرار أو خروج إفرازات من الجرح، فعند ظهور أي من الأعراض السابقة ينبغي التواصل مع الطبيب وزيارته على الفور لتحديد سبب ظهورها.

للاستفسار أو حجز موعد مع الدكتور محمود طارق -استشاري جراحات الأطفال وحديثي الولادة- يمكنكم الاتصال بنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.

للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق