الخصية المعلقة هي حالة شائعة تُكتشف عقب ولادة الذكور مباشرة عندما لا تنزل إحدى الخصيتين أو كليهما من التجويف البطني إلى كيس الصفن خلال أشهر الحمل في أثناء النمو.
ويصاب حديثي الولادة من الذكور بتلك المشكلة بسبب بعض العيوب خلقية أو الاضطرابات الهرمونية، أو بسبب تعرض الأم إلى بعض العوامل البيئية الضارة مثل السموم أو الإشعاع.
فكيف تُعالج تلك الحالة؟ وهل يمكن علاج الخصية المعلقة بدون جراحة؟ فلنتعرف على كافة التفاصيل في سطور هذا المقال.
وسائل تشخيص الخصية المعلقة
تُشخص الخصية المعلقة عبر الفحص السريري الذي يتم عادةً من قِبَل طبيب الأطفال عقب الولادة مباشرة، ومن خلال هذا الفحص يتم التأكد من أن الخصيتين في مكانهما الصحيح أو أن هُناك مشكلة في نزولهما في الصفن.
بالإضافة إلى الفحص السريري، يمكن أيضًا اللجوء إلى اختبارات التصوير، ومنها:
1- الموجات فوق الصوتية للحصول على صور للخصيتين وتحديد موقع الخصية المعلقة (إذا ما كانت في المنطقة الإربية أم في تجويف البطن).
2- الرنين المغناطيسي للكشف عن وجود الخصية المعلقة، ويعد هذا الفحص الأكثر دقة مقارنة بالموجات فوق الصوتية والفحص السريري.
أقرأ تفاصيل إضافية :كيفية التعرف على شكل الخصية المعلقة عند الأطفال
هل يُمكن علاج الخصية المعلقة بدون جراحة؟
يتساءل البعض: هل يمكن علاج الخصية المعلقة بدون جراحة؟ وإن الإجابة على ذلك السؤال قد تكون نسبية للغاية، لأن علاج الخصية المعلقة يعتمد على طبيعة الحالة وعمر الطفل، فقد يشمل العلاج المتابعة بدون تدخلات ووصف بعض العلاجات الهرمونية، وإن لم تستجب حالة الطفل لكافة الوسائل العلاجية يتم اللجوء إلى الجراحة في النهاية.
فيما يلي نستعرض الوسائل العلاجية تفصيلًا.
1- المتابعة الطبية
في الحالات الطفيفة يقرر الطبيب مراقبة وضع الطفل لفترة زمنية محددة والانتظار ليرة ما إذا كانت الخصية سوف تنزل بشكل طبيعي إلى كيس الصفن، أم أن الأمر بحاجة لاتباع نمط علاجي محدد.
.2- الجراحة:
في الحالات المتقدمة التي لا تنزل فيها الخصية تلقائيًا إلى كيس الصفن، يتطلب الأمر إجراء جراحة لإنزال الخصية إلى مكانها بكيس الصفن، وهي تعد الحل الأمثل والأكثر فاعلية في علاج الخصية المعلقة.
ويُجري الطبيب عملية الخصية المعلقة عند الاطفال من خلال التخدير الكلي للطفل، ومن ثم قطع جزء من العضلات التي تعرقل نزول الخصية، أو من خلال صُنع فتحات تسمح بنزول الخصية إلى مكانها الطبيعي في كيس الصفن.
اقرأ مزيدًا من التفاصيل: عملية الخصية المعلقة عند الاطفال
مدة تعافي الطفل بعد عملية الخصية المعلقة
يختلف وقت التعافي ما بعد عملية الخصية المعلقة من طفل إلى آخر، وذلك اعتمادًا على عدة عوامل منها عمر الطفل ودرجة تعقّد حالته، ولكن في أغلب الحالات يتعافى معظم الأطفال خلال أسبوعين بعد الجراحة، وعادةً ما يتم وصف بعض الأدوية المسكنة له للتخفيف من حدة الآلام بعد العملية.
ويُنصح بالالتزام بزيارات الطبيب الدورية بعد الجراحة من أجل تقييم النتائج والتأكد من ثبات الخصيتين في كيس الصفن، ومن ثم إجراء بعض التحاليل الهرمونية للاطمئنان أن كافة الأمور بخير.
إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال بعنوان “هل يمكن علاج الخصية المعلقة بدون جراحة؟”.
أخيرًا..
يناشد الدكتور محمود طارق بتفادي العلاج الهرموني للخصية المعلقة عند الأطفال كإحدى المحاولات قبل إجراء الجراحة لهم، إذ يتم إعطاء هرمون “جونادوتروبين” للطفل لتحفيز إفراز هرمونات الذكورة ظنًا
منهم أنها قد تساهم في اكتمال نمو الخصية ونزولها إلى مكانها الطبيعي إلا أنا قد تؤثر على نمو وطول الطفل الطبيعي بجانب التأثير على وظيفة الخصية السليمة والمعلقة.
يمكنكم الآن التواصل مع الدكتور محمود طارق –استشاري جراحات الأطفال وحديثي الولادة- للتعرف على إجابة سؤال “كم تكلفة عملية الخصية المعلقة للاطفال؟” أو للحصول على تشخيص سليم لحالة طفلك إذا كان يعاني أي مشكلات بعد الولادة، وذلك عبر الأرقام الظاهرة في موقعنا الإلكتروني.
أقرأ أيضًا:
ما الفرق بين الخصية النطاطة والخصية المعلقة؟
وسائل تخفيف ألم الطهور للطفل حديث الولادة، تعرفي على أهمها