الزائدة الدودية عضو صغير يشبه الجيب متصل بالقولون، وتقع في الجانب الأيمن السفلي من البطن، وعند حدوث التهاب في الزائدة الدودية يحتاج الطفل إلى عملية طارئة لاستئصالها، وفي مقالنا اليوم سنتحدث عن كل ما يخص عملية الزائدة بالمنظار.
كيف أعرف أن ابني يعاني مشكلة في الزائدة الدودية؟
تعد آلام البطن أمرًا شائًعا، وهي عرض لكثير من المشكلات الصحية، ولكن إذا بدأ الألم من منتصف البطن بجوار السرة، وانتقل إلى الجانب الأيمن السفلي من البطن فقد يكون بسبب التهاب الزائدة الدودية.
وإذا تفاقم ألم البطن مع الحركة أو التنفس العميق أو السعال أو العطس، أو كان الطفل يعاني الحمى والغثيان والقيء، فتزداد احتمالية إصابة الزائدة الدودية بالالتهاب، عندها لا بد من استشارة الطبيب على الفور قبل أن تنفجر الزائدة، وتجنبًا للمضاعفات الشديدة الناتجة عن ذلك.
ولتأكيد تشخيص الالتهاب، يفحص الطبيب الطفل بالموجات فوق الصوتية أولًا يليها التصوير المقطعي، وعندما يتأكد الطبيب من التهاب الزائدة، سيجري جراحة عاجلة لاستئصالها في غضون 24 ساعة من توقيت ظهور الأعراض.
كيف يتم إجراء عملية الزائدة بالمنظار؟
تُجرى عملية الزائدة الدودية للطفل تحت تأثير التخدير العام باستخدام المنظار من خلال إجراء عدة شقوق صغيرة في البطن يدخل الطبيب عبرها المنظار الجراحي والأدوات الجراحية الأخرى لاستئصال الزائدة.
كم تستغرق عملية الزائدة بالمنظار؟
تستغرق عملية الزائدة بالمنظار نحو ساعة تقريبًا، وبعدها ينتقل الطفل إلى غرفة الإفاقة ويبقى تحت الملاحظة ليلة كاملة بعد العملية، ثم يُسمح باصطحابه إلى المنزل بعد الاطمئنان على حالته الصحية.
مرحلة ما بعد عملية الزائدة بالمنظار
يعود الطفل إلى المنزل بعد الجراحة بوقت قصير في حالة إذا لم تنفجر الزائدة الدودية، ولكن إذا سبق وانفجرت الزائدة يحتاج الطفل إلى البقاء مدة أطول في المستشفى حتى تمام التعافي، وخلال فترة إقامته في المستشفى يحصل على المضادات الحيوية، وعادة ما يسمح الطبيب للطفل بتناول الطعام والشراب تدريجيًا.
ومن الآثار الجانبية المتوقعة بعد الجراحة:
- الضعف والتعب العام عدة أيام بعد العملية.
- انتفاخ وألم في البطن.
- الإمساك أو الإسهال
- الشعور بالغثيان.
عادة تختفي هذه الأعراض في غضون أيام قليلة ويعود معظم الأطفال إلى نشاطهم المعتاد بعد حوالي أسبوع من الجراحة.
كيفية العناية بالطفل بعد عملية الزائدة بالمنظار
ينصح الأطباء أهالي الأطفال الخاضعين لعمليات استئصال الزائدة الدودية بالمنظار بالعناية بأطفالهم فيما يخص الجوانب الآتية:
أنشطة الطفل
تشجيع الطفل على المشي في أقرب وقت بعد الجراحة، ولكن ينبغي زيادة النشاط البدني تدريجيًا مع تجنب الأنشطة الشاقة وعدم رفع الطفل للأشياء الثقيلة لمدة أسبوع إلى أسبوعين بعد العملية.
تغذية الطفل
قد لا يشعر الطفل بالرغبة في تناول الطعام بعد الجراحة، لذلك يمكن إعطاء الطفل بعض السوائل مثل شوربة الدجاج والماء خلال الأيام الأولى من التعافي، إلى جانب تشجيعه على شرب الماء لتجنب الإصابة بالجفاف، وعندما يشعر بالجوع يمكن تقديم أطعمة خفيفة له مثل الزبادي والبسكويت والأرز والدجاج المسلوق.
الأدوية
يوصي الطبيب ببعض التعليمات التي تخص الأدوية التي يتناولها الطفل بعد العملية ومنها:
- المضادات الحيوية: يصفها الطبيب للطفل بعد العملية في بعض الحالات، ويجب إعطائها للطفل حسب التعليمات وتجنب إيقافها أو تقليل جرعاتها بمجرد شعور الطفل بالتحسن، فلا بد أن يأخذ الجرعة كاملة.
- المسكنات: يحتاج الطفل إلى تناول مسكنات أول أسبوع بعد العملية للحد من الألم، مثل الباراسيتامول أو ايبوبروفين.
العناية بالجرح
يجب اتباع تعليمات الطبيب الخاصة بالعناية بالجروح، والتي تشمل وضع ضمادات عليها لعدة أيام بعد العملية، والاهتمام بنظافتها والحفاظ عليها جافةً، وتجنُب فركها.
أقرأ المزيد: أهم التعليمات ما بعد عملية استئصال الزائدة الدودية
هل التهاب الزائدة الدودية حالة خطيرة؟
يعد سؤال “هل التهاب الزائدة الدودية حالة خطيرة؟” من أكثر الأسئلة المتكررة، ونجيب عنه بأنه في حالة الاكتشاف المبكر والتشخيص السريع للالتهاب وإجراء عملية الزائدة بالمنظار للطفل في أسرع وقت، لن تكون هناك خطورة على حياته، وسيعود إلى نشاطه المعتاد في غضون أيام قليلة بعد العملية.
أما في حالة تأخير التشخيص، وإذا انفجرت الزائدة تنتشر البكتيريا في تجويف البطن مسببة مضاعفات خطيرة قد تُسبب الوفاة، لذا يجب على الأهل معرفة الأعراض التي تسببها الزائدة الدودية، لكي يستطيعوا التوجه بالطفل إلى الطبيب بسرعة عندما يشعر الطفل بأحد تلك الأعراض، من أجل الخضوع للفحص واتخاذ الإجراء الطبي اللازم.
إذا كان لديكم أي استفسار أو رغبتم في حجز موعد يمكنكم التواصل مع فريق عمل مركز الدكتور محمود طارق -استشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة- من خلال الأرقام الموضحة على موقعنا الإلكتروني.
أقرأ ايضًا:
هل عملية الفتق خطيرة على صحة الأطفال؟
هل عملية الفتق خطيرة على صحة الأطفال